٠٧‏/١١‏/٢٠٢١، ١٠:٥٣ ص
رمز الخبر: 84532283
T T
٠ Persons

سمات

المستوطنون يستهدفون أشجار الزيتون بالسرقة والاقتلاع

٠٧‏/١١‏/٢٠٢١، ١٠:٥٣ ص
رمز الخبر: 84532283
المستوطنون يستهدفون أشجار الزيتون بالسرقة والاقتلاع

طهران/ 7 تشرين الثاني / نوفمبر /ارنا- ارنا- مع بدء موسم قطف ثمار الزيتون التي تبدأ منتصف أكتوبر وحتى نهاية نوفمبر من كل عام يبدأ المستوطنون الصهاينة حربا على هذه الشجرة التي تعد رمزا للوجود الفلسطيني.

 وتتنوع اعتداءات المستوطنين ما بين اقتلاع الاشجار وحرقوها وصولا الى سرقة ثمارها وسرقة معدات القطف. 
وقال رئيس بلدية سبسطية شرق نابلس "محمد عازم" إن موسم الزيتون هذا العام شهد عدة اعتداءات ابرزها قيام المستوطنين باقتلاع نحو 200 شتلة زيتون من الأراضي المحاذية لمستوطنة " شافي شمرون".  
واكد عازم  إلى أن عمليات التخريب جاءت بعد سرقة المستوطنين ثمار الزيتون من مساحة 18 دونما من أحد الحقول الزراعية، ومنع الأهالي الوصول اليها.  
وقال عازم ان المواقع الأثرية قرية سبسطية يجرى تحويلها عمليا بعد اقتلاع اشجار الزيتون لتكون ضمن ما يسمى بالحدائق العامة في "اسرائيل" وصولا الى اعتبار سبسطية جزءا من مستوطنة "شافيه شمرون" القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات إرشادية كتب عليها، "الحديقة العامة سبسطية".  
وتصاعدت في الأيام الأخيرة عمليات المستوطنين في سرقة ثمار الزيتون في كافة المناطق، وقد شهدت الأيام الماضية اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، تمثلت بإجبار المزارعين على مغادرة أراضيهم، والاعتداء عليهم، بالإضافة إلى سرقة وحرق وتقطيع الأشجار، خاصة في ريف نابلس الجنوبي. 
ولم يكتف المستوطنون بالسرقة، بل قاموا بإضرام النيران بأشجار زيتون أخرى قبيل خروجهم من الأرضي التي يسرقونها كما حدث في  بلدة كفر قليل، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة. 
وحذر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس من تصاعد هجمات المستوطنين واستهدافهم للمزارعين مع استمرار موسم قطف الزيتون، خاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات. 
ويقول فلسطينيون إن سلطات الاحتلال تتساهل مع المستوطنين المعتدين، بل وتوفر لهم الحماية خلال اعتداءاتهم المستمرة على الفلسطينيين. 

المستوطنون يستهدفون أشجار الزيتون بالسرقة والاقتلاع


فزعة 
وأطلقت هيئة مكافحة الجدار والاستيطان وقوى شعبية ووطنية، مبادرة «فزعة/ عونة» التي تشمل الذهاب إلى حقول المزارعين على شكل جماعات تضم نشطاء محليين ودوليين وطلبة جامعات وأحزاباً وفصائل وطنية.
ومصطلح «فزعة/ عونة» فهو عرف وموروث عند الفلسطينيين، يتمثل بالمساعدة أو التصدي لاعتداء أو إنجاز أعمال تطوعية بشكل جماعي، وهي عادة راسخة في المجتمع الفلسطيني، لكنها تراجعت خلال السنوات الأخيرة بفعل تطور المجتمع وتحولاته الاجتماعية والاقتصادية.
لكن هذه العادة التي تفاخر بوجودها المجتمع الفلسطيني دوماً، وتعود هذه الأيام من خلال بوابة مواجهة الاستيطان والرد على اعتداءات المستوطنين.
وفي مناطق كثيرة في عموم الضفة الغربية، أصبح موسم قطف ثمار الزيتون مرتبطاً باحتمال التعرض لاعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال، وهو الأمر الذي حدث في قرية بورين جنوب مدينة نابلس، ومدينة سلفيت شمال غرب الضفة الغربية. 
مخاطرة عديدة 
ويقول مراد اشتيوي منسق حملة فزعة إن موسم الزيتون هذا يحل على البلدة هذا العام مختلفاً عن الأعوام السابقة، إنه موسم محفوف بالمخاطر من اعتداءات المستوطنين ولذلك تجمع مئات النشطاء والأهالي وأصحاب الحقول أمام مبنى بلدة بيتا وسط البلدة، وانطلق المشاركون على شكل مجموعات معلنين المشاركة فعاليات بدء الموسم في البلدة وقرى فلسطينية مجاورة. 

وأضاف أهالي البلدة هذا الصباح، جملة لتكون مكملة للشعار السابق ومفادها.. «سنقطف ثمار الزيتون رغماً عن الاحتلال».
وأضاف أن «حملة (فزعة) تعمل في ثلاثة اتجاهات، العمل التطوعي والنشاطات المركزية والمناطقية، وتجهيز مجموعات لتوفير المساعدة الفورية لأي مزارع في المناطق المحاذية للمستوطنات والتصدي لهجمات المستوطنين، وأخيراً توثيق اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، ونشرها، لتوسيع دائرة التضامن الدولي مع أبناء شعبنا».
وأكمل: «رسالتنا في الهيئة هي أن موسم الزيتون خير وبركة، ويعتمد عليه آلاف الفلسطينيين كمصدر رزق أساسي، ولن نسمح بتحويله إلى موسم خوف ورعب بفعل اعتداءات المستوطنين». 
ويبلغ عدد أشجار الزيتون في فلسطين، نحو 12.5 مليون شجرة، منها أقل من 10 ملايين شجرة زيتون مثمرة، والباقي شجر غير مثمر.

انتهى**3276

تعليقك

You are replying to: .